🌕 القمر والمرأة حين تتفاعل الطبيعة داخلكِ
القمر والمرأة: حين تتفاعل الطبيعة داخلكِ
كثيرًا ما نربط القمر بالمشاعر، لكن السؤال الحقيقي هو: هل يؤثر علينا القمر فعليًا؟ هل ما نشعر به من تقلّبات مزاجية أو طاقة مختلفة وقت البدر له أساس علمي؟ الجواب: نعم. العلم بدأ أخيرًا يلاحق ما كانت المرأة تشعر به بفطرتها منذ آلاف السنين.القمر ،الماء ، و وجسدك .القمر هو المحرّك الأساسي لظاهرة المدّ والجزر في البحار والمحيطات، بسبب جاذبيته الأرضية. وجسم الإنسان يتكوّن من أكثر من 60٪ من الماء، مما يعني أن أي تأثير طاقي على الماء يطالنا نحن أيضًا. في دراسة نُشرت عام 2013 في مجلة Current Biology، تبيّن أن دورات النوم لدى الإنسان تتأثر بالقمر، حتى عند النوم في غرفة مظلمة تمامًا دون أي إدراك لوجود القمر أو اكتماله.
📌 النتائج؟
- المشاركون أخذوا وقتًا أطول للدخول في النوم (خصوصًا قرب اكتمال القمر) .
- وانخفض إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن الإحساس بالراحة والاسترخاء .
- وهذا يفسّر لماذا كثير من النساء يشتكين من أرق، توتر، أو أحلام غريبة عند البدر، لأن أجسادهن تشعر بالقمر حتى وإن لم تراه أعينهن.
القمر والهرمونات الأنثوية ،المرأة بطبيعتها تعيش دورة شهرية تمتد غالبًا بين 28 إلى 29 يومًا، وهي تتزامن بشكل لافت مع الدورة القمرية. في دراسة أُجريت عام 2021 من جامعة Würzburg، تم تحليل بيانات آلاف النساء، وتبيّن أن نسبة ملحوظة منهن تتزامنت دورتهن الشهرية إما مع:
- البدر: فترة نضج، وضوح، وانفتاح
- أو المحاق: فترة انسحاب، تجديد، وهدوء
📌 ما التفسير العلمي المحتمل؟
الضوء القمري الخافت يصل إلى العين → يؤثّر على الغدة الصنوبرية → يعدّل من إفراز الميلاتونين → والذي بدوره ينعكس على توازن هرمونات مثل الإستروجين والبروجسترون.
يعني باختصار ،القمر لا يؤثر فقط على مزاجك، بل يتسلل إلى نظامك الهرموني الداخلي ويهمس له بالتغيير.القمر والمشاعر حيث أن العلاقة بين القمر والمزاج ليست خيالًا أو مجرد أسطورة.في دراسة نُشرت في Psychiatry Research عام 2006، لوحظ ارتفاع ملحوظ في نوبات القلق والتوتر خلال فترات البدر.كما أظهرت دراسات نفسية أخرى ارتباطًا بين القمر وازدياد الاستثارة العاطفية، تقلّب المزاج، وحتى نوبات البكاء دون سبب واضح.
💡 والنساء تحديدًا، يمتلكن جهازًا عصبيًا أكثر حساسية للتغيّرات في المجالات الكهرومغناطيسية ، مما يجعلهن يتفاعلن مع تغيّر طاقة القمر بشكل أعمق وأكثر وضوحًا ، حتى إن لم ينتبهن لذلك عقلانيًا.
فماذا يعني هذا لكِ؟ إذا كنتِ تحسين بثقل، قلق، أو حتى بكاء بلا سبب وقت البدر… فأنتِ مو وحدك.إذا لاحظتِ تغيّر في نومك، طاقتك، أو إحساسك بجسمك مع تغيّر القمر، فهذا طبيعي جدًا.ولو كنتِ من النساء اللي يسمعن نداء داخلي وقت اكتمال القمر، نداء ما تفهمينه بالكلام… لكنه يحرك شي فيك،فهنا تبدأ نقطة التحوّل.مو لأنك ضعيفة.بل لأنك متصلة.متصلة بجسدك، بدورتك، وبإيقاع الكون من حولك.
إذا كان القمر يؤثّر عليكِ بهذا العمق… فماذا لو احتضنتِ هذه الطاقة بدل مقاومتها؟ ماذا لو جعلتِ من اكتمال القمر موعدًا للعودة لنفسك، لتحرير ما يثقل قلبك، ولإعادة تنشيط أنوثتكِ الداخلية؟
أ.ليلى المختار
أكاديمية أنتِ الخلاّقة
إذا تحسين بنداء داخلي… لا تتجاهلينه.
المراجع العلمية:
- Cajochen et al. (2013) – Current Biology: أظهرت أن النوم يتأثر بدورة القمر، خاصة وقت البدر. رابط الدراسة
- Helfrich‑Förster et al. (2021) – Science Advances: تزامن مؤقت بين الدورة الشهرية ودورة القمر. رابط الدراسة
- Owens & McGowan (2006) – Psychiatry Research: ارتفاع نوبات القلق والتقلبات العاطفية خلال البدر. رابط الدراسة
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!